مقابلة عنصرية تثير استفزاز الجمهور

اخبار المانيا – ظهر الفنان هيلموت شلايش على التلفزيون البفاري على أنه الابن الخيالي لفرانز جوزيف شتراوس في دور حاكم أفريقي تم رسمه باللون الأسود.

أثار ذلك موجة من الانتقادات، حول السخرية من بشرة الأفارقة وممارسة العنصرية عليهم، حيث مثّل هيلموت شلايش دور ابن رئيس الوزراء البافاري السابق فرانز جوزيف شتراوس، والذي عاش في إفريقيا، وألقى النكات حول السياسة البافارية الحاليةبينما كان وجهه مطلي باللون الأسود .

كتب الصحفي مالكولم أوهانوي على تويتر: “سيكون من الجيد لو تمكنت من تشغيل محطة إذاعية عامة مثل BR دون إهانتي العرقية أنا وأسلافي. أفريقيا ليست مجرد فساد وديكتاتورية وجمهورية الموز ، ووجه الأسود! “.

ومع ذلك، دافع BR عن العرض، حيث أعلنت متحدثة باسم BR أن المحررين كانوا على دراية بالمناقشات حول الوجه  الأسود للمثل،  والمشاكل المرتبطة بذلك، وتمت مناقشة الموضوع بشكل مكثف مع هيلموت شلايش قبل البث”.

“يجب أن يُمنح الفنان قدراً معيناً من الحرية للمبالغة الساخرة،  لأن الحرية الفنية أحد الأصول العظيمة، لكنها في بعض الأحيان تتعدى الحدود أيضاً”.

 

كما أضاف BR أيضًا: “كانت الشخصية الخيالية ماكسويل شتراوس رسماً كاريكاتورياً لفرانز جوزيف شتراوس، ومن ثم لا ينبغي الحكم عليها بشكل منفصل عن النص.

أشار شلايش: أنه بصفته فنانًا في ملهى ليلي، فإن وظيفته المبالغة في الأشياء، وعلّق أيضاً على فناني الكباريه الذين يسخرون من بعض الصور النمطية: “هناك جملة رائعة من زميل سويسري قال:” لا يمكنك أن تضحك على نكتة عنصرية – لكن عليك أن تفعل”. تأتي الكلمة من سيغموند فرويد: “تستخدم النكات لتقول ما لا يسمح لك بقوله”. يمكن أن يتعلق الأمر فقط بالرغبة في أن تكون أحد الأخيار “.